“الأصالة والمعاصرة” يفتح نقاشا جهويا حول خارطة طريق سياسية جديدة

علمت جريدة أسرار تاونات الإلكترونية من مصادر عليمة أن القيادة الثلاثية لحزب الأصالة المعاصرة راسلت الأمانات الجهوية للحزب، من أجل فتح النقاش بخصوص مشروع خارطة الطريق السياسية التي تحدثت عنها في البيان الأول للمكتب السياسي الذي اجتمع أمس الإثنين.

وأكد صلاح الدين أبو الغالي، عضو اللجنة القيادية الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، لجريدة تاونات لإلكترونية، الأمر، مبينا أن الحزب يتجه إلى “عقد ندوات جهوية لمناقشة الوثائق التي تمت المصادقة عليها في المؤتمر، لإغنائها وإشراك القواعد والمناضلين من أجل إبداء الرأي فيها”.

وسجل أبو الغالي، ضمن التصريح ذاته، أن القيادة الثلاثية للحزب “تستهدف من وراء هذه الخطوة خلق نقاش مفتوح على مستوى الجهات مع المنتخبين وأطر الحزب، حتى يتملكوا الرؤية، وتعمل على تبسيط المراجع الفكرية للمشروع السياسي للحزب وتنزيله”.

وأفاد القيادي ذاته بأن “الإستراتيجية الجديدة تسعى إلى استثمار مقومات المشروع السياسي الاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية والبيئية، من حيث هو فلسفة وقيم سياسية تشكل الحمض النووي لحزب الأصالة والمعاصرة، وتميزه عن العرض السياسي المنافس”، مؤكدا على “أهمية إشراك مناضلي الحزب وأخذ مساهماتهم بعين الاعتبار، لأنهم في نهاية المطاف هم الذين سينجحون في تنفيذ المشروع السياسي”.

كما أشار أبو الغالي إلى أن “القيادة الجديدة تراهن بشكل كبير على دعم منتخبي الحزب وتزويدهم بسلسلة من الأدوات والتدابير لمنحهم قيمة مضافة في تدبيرهم اليومي لشؤون المواطنين”، مؤكدا أنها “تريد منح المنتخبين الشعور بتقدير أفضل ودعم أفضل لإعطاء المزيد للساكنة من خلال مساعدتهم على مواصلة تفعيل الأدوات الاقتصادية والمالية اللازمة للتنمية الفعالة والمستدامة”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “القيادة تدرس إنشاء مؤسسة فكرية مركزية تواكب المسار وقضايا مشاركة الحزب في الأغلبية الحكومية”، لافتا إلى أنها “ستكون قادرة على إشراك الأكاديميين والمثقفين المتعاطفين مع حزب الأصالة والمعاصرة لتزويده بأعمال بحثية رفيعة المستوى في المجالات ذات الأولوية، مثل الطاقة والمياه والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الذاتية، كما تم تحديدها في ورقة السياسة المعتمدة خلال المؤتمر الخامس”.

وشدد السياسي ذاته على أن المؤسسة الفكرية المذكورة “ستكون مطالبة بإنتاج محتوى تدريبي مستمر لرؤساء الجماعات المحلية والجهات، وأحيانًا إنتاج محتوى ذي طبيعة فنية، وهو أمر نراه ضروريا؛ وذلك في إطار مساعي القيادة الجديدة للمنافسة، وتقوية أداء منتخبيها استعدادا للاستحقاقات المقبلة”.

كما اعتبر أبو الغالي أن “قوة حزب الأصالة والمعاصرة تكمن في أن مشروعه السياسي ينسجم مع الرؤية والمشاريع التي يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس إطلاقها”، خاتما: “نؤمن بأننا الأفضل والأقدر على فهم وتنفيذ الرؤية الملكية القادمة”.