العميد عماد الهلالي.. رجل أمن بصيغة الوطن

 

حميد عشاب

 

في مدينة طنجة، حيث تتقاطع التحديات الأمنية اليومية مع نبض مدينة تتوسع وتنبض بالحركة، يبرز اسم العميد عماد الهلالي كأحد الأعمدة الصلبة التي تستند إليها مؤسسة الأمن الوطني، لا سيما داخل المنطقة الأمنية بني مكادة، التي تُعد من أكثر المناطق دينامية وكثافة سكانية.

 

منذ توليه منصب نائب رئيس المنطقة الأمنية بني مكادة، أبان العميد عماد الهلالي عن حسّ مهني عالٍ، يجمع بين الحزم والانضباط، والقرب الإنساني والتواصلي مع المواطنين. لا يُرى هذا الرجل خلف المكاتب الوثيرة، بل في الصفوف الأمامية للحملات الأمنية، متابعًا شخصيًا أدق التفاصيل، في الأحياء الشعبية والنقاط السوداء التي تحتاج إلى تدخل مباشر وميداني.

 

على مدار السنوات الأخيرة، قاد الهلالي سلسلة من العمليات النوعية في أحياء مثل بئر الشفاء والعوامة وحومة الشوك، مستعينًا بتنسيق محكم مع مصالح الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، بهدف مكافحة ترويج المخدرات، تفكيك الخلايا الإجرامية، واستعادة الإحساس بالأمان في أوساط الساكنة.

 

وما إن حلّت احتفالات رأس السنة الميلادية، حتى كانت بصمته واضحة في التخطيط المسبق، والتعبئة البشرية واللوجستية، لضمان مرور ليلة رأس السنة في أجواء آمنة وخالية من الحوادث، وهو ما نال استحسان السكان وزوار المدينة.

 

في يناير 2025، وفي إطار حركة الترقية الوطنية التي شملت عددًا من الأطر الأمنية، نال العميد عماد الهلالي رتبة مراقب عام، وهي ترقية مستحقّة جاءت اعترافًا بما راكمه من كفاءة مهنية، وإخلاص نادر في أداء الواجب الوطني. هذه الترقية لم تكن مكافأة شخصية فحسب، بل تعبيرًا رمزيًا عن ثقة المؤسسة الأمنية في مسار رجل أثبت أن الوطنية الصادقة لا تُقاس بالشعارات، بل بالأفعال على الأرض.

 

يصفه من عملوا معه بأنه هادئ في قراراته، صارم في تطبيق القانون، وإنساني في تواصله. يجيد قراءة تضاريس الحي والمجتمع، ويستثمر علاقاته مع الفاعلين المحليين، من أجل تطوير آليات الأمن القائم على الشراكة، والتجاوب السريع مع شكاوى المواطنين.

 

إن الحديث عن العميد عماد الهلالي، ليس مجرد إشادة بشخص، بل تكريم لنهج أمني حديث، يؤمن بأن الأمن ليس قمعًا بل حماية ووقاية، وأن هيبة الدولة تُبنى على العدل والانضباط وخدمة المواطن. وبينما يواصل عمله اليوم من موقعه الجديد، تبقى بصماته محفورة في ذاكرة طنجة، خاصة في بني مكادة، حيث يعرفه الصغير قبل الكبير.

 

فهنيئًا لطنجة برجالها الأوفياء، وهنيئًا للمؤسسة الأمنية بكفاءاتها الوطنية التي تجعلنا ننام مطمئنين ونمشي واثقين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.