الصيف في العرائش: حين تغزو الأزبال المدينة مع توافد الجالية


تعيش مدينة العرائش خلال فصل الصيف حالة من الاستنفار البيئي نتيجة تزايد حجم النفايات والأزبال التي تشهدها المدينة، خاصة مع توافد أفراد الجالية والمصطافين من مختلف المناطق. إذ أصبحت مشكلة تراكم الأزبال تشكل عبئًا كبيرًا على البيئة والصحة العامة، وتؤثر سلبًا على الجاذبية السياحية للمدينة.

 

يعود سبب انتشار الأزبال في العرائش إلى عدة عوامل، منها ضعف عمليات التنظيف والصيانة الموسمية، بالإضافة إلى قلة الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد حركة سياحية كبيرة. كما تعتبر بعض المناطق مثل الشواطئ والأحياء الشعبية من أكثر المناطق تأثرًا بهذه الظاهرة، حيث يترك الزوار والمصطافون مخلفاتهم بشكل عشوائي، مما يزيد من تفاقم المشكلة.

 

وتعمل السلطات المحلية والجمعيات البيئية على إطلاق حملات تحسيسية وتوعية للسكان والزوار بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة، لكن ما زالت هناك حاجة ماسة لتعزيز البنية التحتية وتوفير مزيد من حاويات النفايات العامة، بالإضافة إلى تنظيم عمليات النظافة بشكل دوري وفعال.

 

وفي ظل هذه الظروف، يبقى تثمين جهود المجتمع المحلي والمهاجرين من أبناء المدينة والجالية المقيمة والخليجية، من أجل التعايش مع هذا التحدي البيئي، أساسًا في تحسين وضع النظافة، وتحقيق شكل أفضل للعرائش، يكون أكثر جاذبية للسياح وللسكان على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.