لقاء تواصلي مثمر بقرية با محمد حول التأمين الفلاحي وتحديات القطاع
قرية با محمد-أحمد المخلص- جريدة أسرار تاونات
في تجاوب مسؤول مع الملتمس الذي رفعه فلاحو جماعة المكانسة التابعة لدائرة قرية با محمد، احتضنت قاعة الغرفة الفلاحية المحلية يوم الإثنين 26 ماي الجاري لقاءً تواصلياً هاماً، نظمته الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، بشراكة مع التعاضدية الفلاحية، وبحضور ممثلين عن المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات.
اللقاء مرّ في أجواء من الجدية وروح المسؤولية، وميّزته مشاركة وازنة لعدد من الفلاحين الذين حضروا للتعبير عن انتظاراتهم ومطالبهم المرتبطة بالتأمين الفلاحي، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة والتقلبات التي تؤثر على مردودية الأنشطة الفلاحية والنق المعرفي لديهم بخصوص هذا النوع من تعاقدات.
تدخلات ممثلي الغرفة الجهوية والتعاضدية الفلاحية كانت وافية ومباشرة، حيث تم تقديم شروحات دقيقة حول نظام التأمين الفلاحي، شروط الاستفادة، وطبيعة الأضرار المشمولة بالتعويض، مع التأكيد على أهمية انخراط الفلاحين في هذا النظام لضمان استدامة استثماراتهم وحمايتها من المخاطر.
وشهد اللقاء تفاعلاً لافتاً من طرف الحاضرين، الذين طرحوا تساؤلات بنّاءة تمحورت حول كيفية تسريع مساطر التعويض، تبسيط الإجراءات، وتوضيح المعايير المعتمدة في تقييم الأضرار. كما خرج اللقاء بجملة من التوصيات والملتمسات التي رفعها الفلاحون، من أبرزها ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية، وخلق نقط استقبال محلية تسهل عملية التواصل وتيسّر الولوج إلى خدمات التأمين مع إستخدام لغة بسيطة أثناء الشروحات.
وأكد جميع المتدخلين على استعدادهم التام لمواكبة الفلاحين، والاستمرار في تفعيل سياسة القرب من خلال لقاءات دورية تستجيب لحاجياتهم وتُشركهم في مسار تحسين المنظومة الفلاحية محلياً وجهوياً خصوصا في ظل التحولات الرقمية وعصرية.
اللقاء شكل محطة تواصلية ناجحة عكست انخراط مختلف المتدخلين في خدمة قضايا الفلاحة القروية، ورسّخت من جديد أهمية الحوار الميداني كأداة فعالة لتقريب وجهات النظر وبناء حلول عملية ومشتركة.